X إغلاق
X إغلاق

مصطلحات النكبة الفلسطينية .. "قانون أملاك الغائبين"

15-12-2014 - 21:09 / حصاد نت/ وكالات

"قانون أملاك الغائبين": هو قانون إسرائيلي أقره "الكنيست" (البرلمان) عام 1950، يشرعن بموجبه ‏الاستيلاء على الأراضي والممتلكات التي تعود للفلسطينيين الذين هجروا منها ونزحوا عنها إلى مناطق ‏أخرى نتيجة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين 1948، والذي يسمح بموجبه بوضع ممتلكاتهم تحت ‏تصرف "القيّم على أموال الغائبين"، والذي يمثّل الدولة العبرية.‏

و"القيّم" الاحتلالي على أملاك الفلسطينيين هو موظف يعين من قبل وزير المالية الإسرائيلي، حيث ‏وُضعت كل أملاك الغائبين في يده ومنحت له صلاحيات واسعة في التصرف بها بشتى الطرق، حتى ‏بيعها، كما يحق له وضع اليد على أملاك الفلسطينيين حين يجد ذلك مناسبًا، بمجرد الإعلان كتابيًا عن ‏أي شخص أو جماعة بأنهم غائبون.‏

وسمح هذا القانون للاحتلال بالاستيلاء والسيطرة على الآلاف من المنازل والعقارات وملايين ‏الدونمات، كما وهدف إلى منع عودة أي من المهجرين الفلسطينيين إلى أراضيهم وممتلكاتهم التي ‏تركوها قبل حرب 1948 أو أثنائها أو بعدها.

وقد طبق على نطاق واسع جداً إذ استولى "القيّم" على أراضي حوالي ثلاثمائة قرية عربية متروكة أو ‏شبه متروكة تزيد مساحتها على ثلاثة ملايين دونم، أي الغالبية العظمى من أراضي الملكية الخاصة في ‏الأرض المحتلة. وشملت الأراضي المستولى عليها مساحات واسعة من الأراضي الخصبة، والتي تقدر ‏بحوالي 280 ألف دونم منها الكثير من البيارات والأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة. ‏

كما تم بموجب "قانون أملاك الغائبين" الاستيلاء على ما يزيد على خمسة وعشرين ألف بناء، تحوي ‏أكثر من سبعة وخمسين ألف مسكن وعشرة آلاف محل تجاري أو صناعي، وحولت هذه الأبنية إلى ‏شركة "عميدار" لإسكان المستجلبين اليهود فيها. واستولت السلطات الإسرائيلية بموجب هذا القانون ‏على ما يزيد على ربع مليون دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين الذين ظلوا في الأرض المحتلة ‏بعد عام 1948.‏

ويشمل تعريف "الغائبين" بحسب القانون الإسرائيلي، السكان الفلسطينيين الذين غابوا بتاريخ 1 أيلول ‏‏(سبتمبر) 1948 من الأراضي الواقعة تحت سيادة الدولة العبرية: الذين نزحوا إلى الدول العربية، ‏وأيضا الذين هجرّوا إلى قرى ومدن الجليل والمثلث، والتي لم يكن الجيش الإسرائيلي لغاية التاريخ ‏المحدد في القانون- (الأول من أيلول 1948)، قد احتلها بعد. ومع انتهاء الحرب كان الجليل قد أصبح ‏داخل إسرائيل، وتم ضم قرى كثيرة من المثلث إلى إسرائيل. إلا أن هذه الحقيقة لم تلغ تعريف أولئك ‏السكان باعتبارهم غائبين، وقد أصبح لهؤلاء الآن مكانة خاصة فأطلق عليهم مصطلح "الغائبون ‏الحاضرون".‏(pls48)
 

أضف تعليق

التعليقات