أَرْخَصُ مِنْ رَصاصَة - شعر/بقلم:محمود مرعي

حَياتُكَ أَيُّها الْعَرَبِيُّ أَضْحَتْ .. لَدى الْحُسْبانِ صِفْرًا في الْحِسابِ
وَأَرْخَصَ مِنْ رَصاصَةَ عِنْدَ سَوْمٍ .. لَدى الشُّرْطِيِّ ذي الْعَقْلِ الْخَرابِ
وَلِلشُّرْطِيِّ أَنْ يُرْديكَ بَدْءًا .. فَتى "الْإِرْهابِ" أَنْتَ بِكُلِّ بابِ
وَلا حَقٌّ لِـمِثْلِكَ في اعْتِراضٍ .. عَلى مَوْتٍ أَتاكَ مِنَ الْغُرابِ
وَقَوْلُكَ "لا" هُوَ الْعِصْيانُ أَمْرًا .. عُقوبَتُهُ الثِّوى تَحْتَ التُّرابِ
وَيَرْجو بَعْضُنا عَدْلًا لِجَهْلٍ .. وَمَنْ يَرْجو الْـمِياهَ مِنَ السَّرابِ؟
أَرى الْأَسْماكَ تَفْسُدُ مِنْ رُؤوسٍ .. وَرَأْسَ الْقَوْمِ نَتْنًا مِنْ مُرابي
إِذا بُعِثَتْ سَجاحُ بِمُعْجِزاتٍ .. فَرَجُّوا الْعَدْلَ مِنْ شَرْعِ اغْتِصابِ
وَهذا في الْقِياسِ شَبيهُ كَلْبٍ .. يَرى في النَّبْحِ إِرْهابَ السَّحابِ
موقع حصاد نت يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير . والنشر على مسؤولية الناشر نفسه