X إغلاق
X إغلاق

تعرف على عكا...قلعة الصمود

15-10-2020 - 09:31 / حصاد نت

عكا هي من أقدم وأهم مدن فلسطين التاريخية، تقع اليوم في لواء الشمال الإسرائيلي - حسب التقسيم الإداري بعد حرب 1948، على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. تبعد عن القدس حوالي 181 كم إلى الشمال الغربي. وتبلغ مساحتها 13.5 كم2، كما بلغ عدد سكانها حوالي 46 ألف نسمة في عام 2008.

تأسست المدينة في الألف الثالثة ق.م على يد الكنعانيين (الجرشانين)، الذين جعلوا منها مركزاً تجارياً ودعوها باسم (عكو) أي الرمل الحار. أصبحت بعد ذلك جزءا من دولة الفينيقيين، ثم احتلها العديد من الغزاة كالإغريق والرومان والفرس والفرنجة الصليبيين. دخل العرب المسلمون عكا سنة 636 م / 16 هـ بقيادة شرحبيل بن حسنة. وفي سنة 20 هـ أنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان داراً لصناعة السفن، ومنها انطلقت أول غزوة لجزيرة قبرص عام 28 هـ. وتوالت عليها الأحداث على مر التاريخ، ومن أشهر حكامها أحمد باشا الجزار. بلغت أوج مجدها عام 1799 م عندما أوقفت زحف نابليون الذي وصل إليها بعد أن احتل مصر، وساحل فلسطين، وحاصرها مدة طويلة ولكنه فشل في احتلالها بفضل صمود أحمد باشا الجزار، فتلاشت أحلام نابليون بالاستيلاء على الشرق، وسحب جيوشه.

وتُعتبر عكّا ذات موقع اقتصادي وتجاري بفضل مينائها الذي يُعَدّ من أهم وأقدم موانئ فلسطين التاريخية لصيد الأسماك، كما تُعتبر ذات موقع أثريّ مهم. فهي تحتوي على العديد من الآثار والمعالم والأماكن الأثرية القديمة من غالبية العصور التّاريخية. فهناك السّوق الأبيض وحمّام الباشا وخان العمدان والقلعة وأسوارها الحصينة والممرّ الألماني وجامع الجزّار وغيرها.

تُعد عكا مدينة كنعانية ثم فينيقية، ومعنى الاسم (الرمل الحارّ)، وجاء في معجم البلدان (4/144) من القبائل الكنعانية التي نزلت بلاد الشام-الجرجاشيون، وكانت منازلهم شرقي بحيرة طبريا - وقد ذكر بعضهم انهم هم الذين أسسوا عكا.

اُطلق عليها زمن الإغريق وفي فترة حكم تلمي الثاني (Ptolemais) نسبة إلى بطليموس. أما في العهد البيزنطي فقد أطلق عليها اسم سامريتيكا) نسبة إلى السامرة. وزمن الحكم الصليبي سميت سانت جون داكر وبقيت كذلك حتى استرجعها المماليك بقيادة الأشرف خليل بن قلاوون سنة 1291م، وعاد إليها اسمها الأصيل عكا

تنقسم عكا في الزمن الحاضر إلى البلدة القديمة المسوّرة بالإضافة إلى الضاحية الجديدة - التي تمتد إلى الشمال والشمال الشرقي للأسوار، وتحتل موقع الضاحية الشمالية لعكا الصليبية، على وجه التقريب. وتتميز المدينة باختلاط سكانها اليهود والعرب.

يوجد في عكا مركز ومعبد لأبناء الديانة البهائية يعتبر من أهم المعابد البهائية إلى جانب المعبد الموجود في مدينة حيفا. يظهر في أبنية عكا فن العمارة الفاطمي والصليبي والعثماني، كما تتميز بعمارة جامع الجزار الذي شيد من أعمدة رخامية قديمة، أما المدينة القديمة فقد بناها الصليبيون.

في حرب 1948، احتلتها المنظمات اليهودية بعد عملية "بن عمي"، بعد عدة مجازر قامت بها في المدينة وقراها لترويع السكان العرب وطرد معظمهم. وبعد النكبة، قامت البلدية بعدة ممارسات كرّست العنصرية في المدينة، كمنع عمليات ترميم المنازل العربية، واستهداف لدور العبادة، بالإضافة لتغيير الأسماء العربية للشوارع والأحياء بأخرى عبرية.

يُشار بالذكر إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونيسكو)، قد أدرجت في عام 2001 البلدة القديمة في عكا، التي تحوي آثارا عثمانية وصليبية، ضمن قائمة التراث العالمي.

عكا مدينة عريقة تزينها الاثار العمرانية طالما فاخرت بارثها الحضاري الزاخر انقطعت بها السبل عام 1948 فباتت محصورة بين اسوارها وبحرها تقف يتيمة في وجه الزمن، تقاوم المخططات الاسرائيلية لطمس معالمها العربية والسطو على تاريخها وتزوير هويتها وابراز صبغتها الاثرية الرومانية والصليبية فقط . رغم وقوع زلزال النكبة لازالت مدينة ظاهر العمروالجزار تستهوي قلوب مهجريها في الشتات وهي تشكل قصة حب واحدة تجمع بين نقولا زيادة و سامي الصلح وغسان كنفاني .اذا كانت يافا عروس فلسطين فان مدينة عكا لاتزال واحدة من درر شطأنها . المدينة الموشاة بمدافع ابراهيم باشا والجزار والمرصعة بقببها البازغة ومساجدها الجميلة هي من اهم المواقع العالمية التي خلدها التاريخ . ويقر الكثيرون من المؤرخين الى ان اصل تسميتها يعود الى اللفظة الكنعانية " عكو " وتعني " رمل حار " . هذه المدينة التي ترعرعت وازدهرت عبر كافة العصور منذ فجر الحضارة تلخص بسجلاتها تاريخ فلسطين بل تاريخ الشرق الادنى برمتة منذ عهد الفراعنة والاشوريين والاغريق مرورا بالرومان والفتوحات الاسلامية الى الفاطميين والصليبيين والعثمانيين وقد ارتبط اسمها باسماء كبار الحكام والفاتحين .واليوم يكاد الزائر لعكا ان يمسك التاريخ بانامله , فتتزاحم في مخيلته وذكرياته معاوية وصلاح الدين وريتشارد قلب الاسد , وقبالة المعالم الاثرية الباقية تتجلى هيئة ظاهر العمر واحمد باشا والجزار ومحمدو جمجوم وفؤد حجازي وسواهم ...ويلف عكا سور مرتفع من البر والبحر كالسور حول المعصم وهو من اضخم اسوار العالم كان ولا يزال يحيط المدينة بهالة من الهيبة والعظمة اذ يبلغ طوله 2850 مترا فيما يصل عرضه 20 مترا .

"الجزار" على نسق مساجد اسطنبول
ومن ابرز المعالم الاثرية في عكا اضافة الى السور، قلعة المدينة العثمانية ومسجد الجزار من سنة 1781 وهو من اروع مظاهر الفن الاسلامي حيث بني على نسق المسجد الازرق في اسطنبول , وكنيسة القديس جوار جيوس ويرجع تاريخها الى عهد الامير فخر الدين المعني الثاني الثاني عام 1597 والحمامات التركية وبرج الساعة الذي بني سنة 1900 بمناسبة مرور 25عاما على اعتلاء السلطان عبد الحميد الثاني العرش , ناهيك عن الاسواق وقناطر المياه والمقامات والخانات التي تحمل ارثا حضاريا زاخرا

حب واحد جمع بين سامي الصلح مع نقولا زيادة وغسان كنفاني .ارتبطت عكا بالسير الذاتية للكثيرين من اعلام السياسة والثقافة من الماضي القريب . بعض هؤلاء زاروا المدينة او اقاموا فيها بضع سنوات فاستهوت قلوبهم , ومنهم ما زال يعبر عن بالغ حنينه ومحبته لها , كما فعل المؤرخ الشهير نقولا زيادة في مؤلفة " ايامي " والدكتور هشام شرابي في كتابة الاخير " صور من الماضي " وهكذا ايضا رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سامي الصلح الذي ولد في عكا وكان مغرما بها بما لايقل عن ولع احمد الشقيري وغسان كنفاني . وحتى النكبة أمتازت مدينة عكا بازدهار تجارتها البرية والبحرية بفضل موقعها ومينائها ووفرة اسماكها وبحقيقة كونها نقطة جذب سياحية . ولكن شتان بين البارحة واليوم .... المدينة التي كانت مزدهرة باهلها والواثقة بذاتها وباسوارها لم تحسب حسابات لاحد كما عبر مثلها الشعبي الساخر : " يا خوف عكا من هدير البحر " .. وساد ذلك حتى عصف بها زلزال النكبة عام 1948 وهجر سكانها اما من بقي فيها فيشكلون اليوم 29% من مجمل سكان عكا الجديدة( القديمة والجديدة التي بناها الاسرائيليون خارج الاسوار) , يعيشون بما يشبه مدينة صفيح وهي تواصل مواجهة البحر باسوارها بيد ان الخطر الحقيقي يقف خلف مخططات السلطات الاسرائيلية للاجهاز عليها تماما وافراغها من اصحابها العرب.

سطو مسلح على التاريخ والهوية

في هذه المدينة ايعيش اليوم نحو 20000 نسمة من مجمل نحو 55 الف شخص كثيرون منهم وفدوا اليها من قراها المحيطة بعد ان سيطرت على 85% من منازلها (1125منزلا ) " دائرة اراضي اسرائيل وتديرها اليوم شركتان حكومتان ( شركة تطوير عكا وعميدار ) .في حديث ل" فلسطين 48" قال خالد سالم وهو لابن اسرة ذات جذور ضاربة في المدينة ان السلطات الاسرائيلية لم تتوقف عن تضييق الخناق على عكا العربية واضطرار سكانها الى الرحيل من خلال انذار السكان العرب ومنعهم من ترميم بيوتهم التي باتت معظمها تعاني من التصدعات , بل والانهيار كما حصل مع قاسم ابوا خزنة الذي تهدم بيته علية وقضى جراء ذلك قبل اربع سنوات. وافاد سالم ان اسرائيل طالما حلمت بافراغ المدينة من المواطنين العرب ولما فشلت في ذلك سعت الى تقليل اعدادهم بالوسيلة ذاتها عبر منع بناء البيوت الجديدة او ترميم القديمة ما ادى الى حالة ازدحام شديدة ارغمت الكثيرين من الاسر على العيش في ظروف غير انسانية وخطيرة.ترميم مسجد يثير جنونهمتواصل اوساط يهودية متدينة ومتطرفة في المدينة اثارة ضجة اعلامية في الاذاعات والصحف المحلية ضد عملية الترميم التي يخضع لها مسجد اللبابيدي في هذه الايام ،المسجد الوحيد الذي يقع خارج اسوار عكا القديمة.بني المسجد في سنوات الثلاثين واستخدم حتى نكبة عام 1948، وفي العام 1968 تم تحريره من يدي "حارس الاملاك المتروكة" واصبح تابعا للجنة امناء الوقف الاسلامي في عكا. وفي العام 2000 قدمت الخرائط المطلوبة لبلدية عكا بغيةاصدار ترخيص لاعمار وترميم المسجد في نيسان/ابريل من هذا العام حصلت لجنة امناء الوقف الاسلامي على الترخيص المناسب من بلدية عكا وبوشر رأساً بترميمه.وقد ووصف الراب يوسي شطيرن، رئيس كنيس "يشيفات ههسدير"، عملية الترميم بانها "امر خطير جداً تجب متابعتها". فيما وصفها الراب نحشون كوهن، رئيس النواة التورانية في عكا "بانها تدل على ضعف الدولة الاخذة بالتفكك من جميع النواحي".

تُعد عكا مدينة كنعانية ثم فينيقية، ومعنى الاسم (الرمل الحارّ)، وجاء في معجم البلدان (4/144) من القبائل الكنعانية التي نزلت بلاد الشام-الجرجاشيون، وكانت منازلهم شرقي بحيرة طبريا - وقد ذكر بعضهم انهم هم الذين أسسوا عكا.

اُطلق عليها زمن الإغريق وفي فترة حكم تلمي الثاني (Ptolemais) نسبة إلى بطليموس. أما في العهد البيزنطي فقد أطلق عليها اسم سامريتيكا) نسبة إلى السامرة. وزمن الحكم الصليبي سميت سانت جون داكر وبقيت كذلك حتى استرجعها المماليك بقيادة الأشرف خليل بن قلاوون سنة 1291م، وعاد إليها اسمها الأصيل عكا

تُعد عكا مدينة كنعانية ثم فينيقية، ومعنى الاسم (الرمل الحارّ)، وجاء في معجم البلدان (4/144) من القبائل الكنعانية التي نزلت بلاد الشام-الجرجاشيون، وكانت منازلهم شرقي بحيرة طبريا - وقد ذكر بعضهم انهم هم الذين أسسوا عكا.

اُطلق عليها زمن الإغريق وفي فترة حكم تلمي الثاني (Ptolemais) نسبة إلى بطليموس. أما في العهد البيزنطي فقد أطلق عليها اسم سامريتيكا) نسبة إلى السامرة. وزمن الحكم الصليبي سميت سانت جون داكر وبقيت كذلك حتى استرجعها المماليك بقيادة الأشرف خليل بن قلاوون سنة 1291م، وعاد إليها اسمها الأصيل عكا

العهد العثماني

مع مطلع هذه الفترة التي انتهى فيها الحكم المملوكي وانضوت فلسطين وكل بلاد الشام في إطار الدولة العثمانية التي دام حكمها قرابة الأربعة قرون. امتد سلطان الدولة العثمانية المتمركزة في إسطنبول على البلقان والأناضول خلال قرنين من الحروب والتوسع.

وفي ظل هذه القوة المركزية والبارزة في المنطقة بدأ تزايد الصراع على النفوذ بين ثلاثة قوى هي الدولة العثمانية والدولة الصفوية الناشئة في تبريز، والمماليك من جهة ثالثة، ففي آب/ أغسطس (1514م) كانت الموقعة الأولى الفاصلة بين الدولة العثمانية بزعامة "سليم الأول" والدولة الصفوية بزعامة "الشاه إسماعيل" في (جالديران) قرب (تبريز) وانتصر فيها العثمانيون بفضل فعالية السلاح الناري الذي كانوا يتفوقون في استخدامه. وبعد عامين هزم العثمانيون المماليك في موقعة حاسمة في (مرج دابق) قرب حلب في (23 آب/أغسطس 1516م)، وكان ذلك نهاية السلطة المملوكية باحتلال العثمانيين لمصر.

وفي نفس العام دخل سليم الأول بلاد الشام دون أدنى مقاومة وذلك لكره الشاميين للمماليك في ذاك الوقت من جهة، وخوفهم من العثمانيين من جهة أخرى. وبعد موت "سليم" تولى السلطة ابنه "سليمان" (1520 -1566م) والذي لُقب بسليمان القانوني نظراً لكثرة القوانين التي أصدرها في شؤون تنظيم الدولة. وفي عهده بلغت الإمبراطورية العثمانية مبلغها في الاتساع والازدهار، وامتدت على ثلاث قارات، كما ورثت الخلافة العباسية والإمبراطورية البيزنطية وأصبحت إسطنبول مركزاً للعالم الإسلامي وانبعاث الحضارة الإسلامية من جديد. ولكن بعد اكتشاف أمريكا ورأس الرجاء الصالح وبداية النهضة الأوروبية بدأ مركز القوة يتحول إلى الغرب.

ولقد ترك العثمانيون أثرا كبيرا في ازدهار مدينة عكا، حيث ازدادت أهمية الميناء على أيامهم، وأنشأوا المدارس والمساجد والكنائس والحمامات والأسواق والسرايا وغيرها من الأبنية الحكومية والخاصة.

إمارة ظاهر العمر

احتل ظاهر العمر المدينة عام 1744 م وفي عام 1750 م أصبح حاكم عكا مقابل مبلغ من المال يرسله ظاهر العمر لوالي صيدا. عندها انقلبت عكا من قرية منسية إلى مدينة مركزية ومهمة، خاصة بعد تحصينها عام 1750 - 1751 م بسور وأبراج. طول السور كان 500 م في الشمال و300 م في الشرق، وصل علوّه إلى ثمانية أمتار تقريباً، وسمكه كان حوالي متراً واحداً، ولم يكن هناك نفق أمامها أو قناة عميقة، ومثل هذا السور استطاع أن يصد هجمات البدو الذين لم يكن لديهم مدافع، وحسب معرفة الرحالة قولني الذي وصف السور فقال: "إنه يكفي لبعض المدافع تدميره.." وهناك من يقول إن نابليون استند على أقواله حينما قرر احتلال عكا عام 1799.

كان في سور ظاهر العمر بوابتان قويتان: بوابة السراي (تحمل اسم قصره المجاور) في شمال غرب السور وبوابة السباع (نسبة إلى صورة السباع المحفورة في حجر فوق هذه البوابة) في الجنوب الشرقي من سور المدينة.

في الزاوية الشمالية الغربية من المدينة، وفوق أنقاض القلعة الصليبية والتي حاول فخر الدين المعني الثاني ترميمها، بنى ظاهر العمر قصره المحصن ووضع فيه عدداً من المدافع القديمة، وحفر قناة صغيراً من حوله، وبنى مسجد الرمل في مركز المدينة، وأقام سوقاً كبيراً (السوق الأبيض) الذي رممه سليمان باشا فيما بعد.

أحمد باشا الجزار

برز "الآغا أحمد" الملقب بالجزار على مسرح الأحداث في عكا وهو مملوكي بوسني الأصل. وتميز حكم الجزار الذي ولي على ولاية صيدا وعلى ولاية دمشق بشكل متقطع ما بين (1775م) وحتى وفاته في (1804م) بسيطرته على القوى المحلية في فلسطين وجبل لبنان وتحديه للعثمانيين وإدخال ولاية دمشق ضمن دائرة نفوذه.

تعد حملة نابليون على مصر وبلاد الشام بداية الصراع الاستعماري الأوروبي لاحتلال أقطار الوطن العربي في أعقاب الثورة الصناعية في أوروبا. فقد توجه نابليون بونابرت بحملته إلى بلاد الشام بعد انتصاره على المماليك ودخوله القاهرة في (21 تموز/ يوليو 1798).

اقتصرت حملة نابليون بونابرت على فلسطين، ولم تتجاوز الشريط الساحلي منها سوى منطقة الناصرة – طبرية، حيث هزمت الجيش العثماني، وبدأت الحملة باحتلال منطقة قطبة على الحدود مع الشام في 1798م في سيناء ثم قلعة العريش، وبعد ثلاثة شهور أخذت الحملة بالتراجع إلى مصر بعد فشلها في احتلال عكا في 1799م.

وفي 28 شباط/ فبراير سار الجيش الفرنسي وفي طليعته "كليبر" باتجاه أسدود ثم إلى قرية يبنه والرملة ويافا، كما استولوا على حيفا بعد قتال شديد، ومن ثم توجه إلى عكا التي تتمتع بأسوار قوية وحصون متينة فلم يستطع أن يدخلها، ودارت معارك قوية، هاجم أهل عكا فيها الفرنسيون بمشاركة الإنجليز وبعض القوات العثمانية، وحاول نابليون اقتحام أسوار عكا سبع مرات باءت جميعها بالفشل، وسرعان ما دب الطاعون في الجيش الفرنسي بسبب كثرة القتلى من الطرفين.

وفي 10 أيار/ مايو كتب نابليون إلى حكومة الإدارة في باريس بأن احتلال عكا لا يستحق كل هذه الخسائر، فقرر الانسحاب إلى مصر ومواصلة الهجوم عليها، وفي أثناء ذلك وصلت مراسلة من باريس تطلب من نابليون وجوب العودة إلى فرنسا، وكان قد انسحب بعد حصار دام أربعة وستين يوماً في 20آيار/ مايو 1799م.

https://ar.wikipedia.org/

aljazeera.net

(c) تصوير علي قشقوش

أضف تعليق

التعليقات