قصيدة وطن الحجارة من كتابة الفائز في مسابقة الكتابة الإبداعية - أحمد مرعي

سنُشعِلُ الأَرضَ ونَحرُقُ الدُّمى التي نصَّبتُموها في محاكِمكُمُ الهَزلِيَّةِ
ونُمزِّقَ ارتِباطَ ارتِباطِكُم بِأَرضٍ ليست لكُم ,, نَهبْتُموها تحتَ نعلٍ مِن ديمقراطيةِ
سَنَكونُ جَنبًا إلى جَنبْ ,, يدٌ تُعانِقُ يَدْ
مَسيحيٌّ ومُسلمٌ وجَيْشٌ مِن قَومٍ نُصَلّي القِدّاسَ والسُّنَّةَ والفَرضْ
في أّقصى قُدسِنا , هوَ لَيْسَ لَكُم هوَ ليسَ جامِعٌ, هوَ الكرامَةُ, هوَ العِزَّةُ هوَ العَرْضْ هوَ تاجٌ إيمانِيٌ مِن وردْ
سيَكونُ لَكم الزَّعترُ مَنْفى والكوفيَّةُ مَشْنَقةٌ
فالنَّصرُ لا يُحالِفُ أُمَّةً مِن حَمْقاءٍ وحَمْقى
مِن جُبَناءٍ وَلِخَوْفِهِمْ مِن وِحْدَتِنا هُم عَبيدٌ وأسْرى
في يَدِنا حَجَرٌ وفي أياديكُمْ بُندُقِيَّةٌ
والحَجَرُ سِتٌ وَسِتّونَ عامًا كانَ وسَيَظلُّ الأَقْوى
لا نُريدُ سَلامًا مُلطَّخًا بِدِمائِنا وجُندِيٌّ شَقِيٌّ وحُكومَةٍ بِالقَتْلِ تُرَحِّبُ وتَلْقى
سَنُعلِّمُ أطْفالَنا كَيْفَ يَكونُ الشَّهيدُ أكرَمَ القَوْمِ وإلى رَبِّه كَيْفَ يَرْقى
كَيْفَ تَكونُ روحُهُ أَحْلى مِنَ الياسَمينِ و أَبْيَضُ و أَنْقى
سَنَكونُ وَطَنَ الحِجارَةِ, وَطَنَ الشّهادةِ, وَطَنَ العِفَّةِ باقونَ